صفحات الموقع
برنامج لمسات بيانية *كل الأنبياء كانوا يدعون إلى التوحيد أما لوط فدعا إلى ترك الفاحشة أولاً فلماذا؟ ﴿د.فاضل السامرائى هذا الكلام فيه نظر لأن أيضاً سيدنا لوط وإن في مواطن ذكر الفاحشة وإنما في مواطن أخرى يبدأ بالتوحيد كباقي الأنبياء كما في سورة الشعراء يبتدئ بما بدأوا به تماماً ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ ﴿160 إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿161 إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿162 فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿163 وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿164 كل الأنبياء الذين ورد ذكرهم في سورة الشعراء يدعون بهذه الدعوة بلا استثناء ثمود ونوح وعاد فهو ذكرهم لكن هو في مواطن كثيرة يذكِّر بالفاحشة التي فعلوها والتي ما سبقهم بها أحد من العالمين أبداً وإنما اخترعوها فبدأ بهذه الفاحشة المنكرة العظيمة لأنه لم يسبق مثلها وسيكونون سنة سيئة لمن بعدهم يتحملون وزرها ويسألون عنها "ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة" .

﴿ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ سورة الشعراء ﴿١٦٠﴾

المصدر: https://quranpedia.net/note/49292