الإعدادات
قوله تعالى: ﴿لَارَيْبَ فِيهِ﴾ أي لا شكَّ فيه. فإِن قلتَ: كيف نفى الرَّيْب، وكم ضالً ارتاب فيه؟ قلتُ: المراد أنه ليس محلًا للرَّيب، أو لا ريب فيه عند الله، ورسوله، والمؤمنين. أو ذلك نفيٌ بمعنى النَّهي، أي لا ترتابوا فيه لأنه من عند الله، ونظيره قوله تعالى ﴿إِنَّ السَّاعةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فيها. .﴾ . فإِن قلتَ: كيف قال: ﴿هُدَىً لِلمُتَّقِينَ﴾ وفيه تحصيلُ الحاصل، لأن المتقين مهتدون؟ قلتُ: إنما صاروا متَّقينَ باستفادتهم الهُدَى من الكتاب، أو المراد بالهدى الثباتُ والدوام عليه. أو أراد الفريقين واقتصر على المتقين، لأنهم الفائزون بمنافع الكتاب، وللِإيجاز كما في قوله تعالى ﴿سرابيلَ تقيكم الحرَّ﴿81﴾﴾ .
﴿ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ سورة البقرة ﴿٢﴾
English
Chinese
Spanish
Portuguese
Russian
Japanese
French
German
Italian
Hindi
Korean
Indonesian
Bengali
Albanian
Bosnian
Dutch
Malayalam
Romanian