الإعدادات
قوله تعالى: ﴿لِيُحِق الحَقَّ وَيُبْطِلَ البَاطِلَ وَلَوْ كرِهَ المُجْرِمُونَ﴾ . إن قلتَ: فيه تحصيل الحاصل؟ قلتُ: لا، لأن المراد بالحقِّ الِإيمان، وبالباطل الشرك. فإن قلتَ: ما فائدة تكرار " ليُحقَّ الحقَّ " ْ هنا مع قوله قبلُ ﴿ويريدُ اللهُ أنْ يُحقَّ الحقَّ بكلماتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الكَافِر ينَ﴾ قلتُ: فائدتُه أنه أُريد بالأول، ما وعدَ اللهُ به في هذه الواقعة، من النَّصر والظفر بالأعداء، بقرينة قوله عقِبه " ويقطع دابرَ الكافرين ". وبالثاني تقوية الدّين، ونصرةُ الشريعة، بقرينة قوله عقبه " وُيبطل الباطل "
﴿ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾ سورة الأنفال ﴿٨﴾