الإعدادات
قوله تعالى: ﴿وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أشْرَكوا شُرَكَاءَهُمْ قالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كلنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِك﴾ . إن قلتَ: ما فائدةُ قولهم ذلك، مع أنه تعالى عالمٌ بهم؟! قلتُ: لما أنكروا الشِّركَ بقولهم ﴿وَاللَّهِ رَبِّنَا مَاكنَّا مًشْرِكينَ﴾ عاقبهم اللَّه بإصماتِ ألسنتهم، وأنطقَ جوارِحهم، فقالوا عند معاينة آلهتهم: " رَبَّنا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا ". فأقرُّوا بعد إنكارهم طلباً للرحمة، وفراراً من الغضب، فكان هذا القولُ على وجه الاعتراف منهم بالذنب، لا على وجهه إعلام من لا يعلم، أو أنهم لما عاينوا عظيم غضب الله، قالوا ذلك رجاء أن يُلزِم اللَّهُ الأصنامَ ذنوبهم فيخفَّ عنهم العذاب.
﴿ وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ سورة النحل ﴿٨٦﴾
English
Chinese
Spanish
Portuguese
Russian
Japanese
French
German
Italian
Hindi
Korean
Indonesian
Bengali
Albanian
Bosnian
Dutch
Malayalam
Romanian