الإعدادات
قوله تعالى: ﴿وَإِنِّي لأظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً﴾ . أي هالكاً، أو ملعوناً، أو خاسراً. فإن قلتَ: كيف قال له " لأظُنُّكَ " مع أنه يعلم أنه مثبورٌ؟! قلتُ: الظنُّ هنا بمعنى العلم، كما في قوله تعالى " الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم ". وإنما عبَّر بالظنِّ، ليُقَابل ﴿قولَ فرعونَ له: " لأظنُّكَ يا موسى مسحوراً " كأنه قال: إذا ظننتني مسحوراً، فأنا أظنُّك مثبوراً.
﴿ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَٰؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا ﴾ سورة الإسراء ﴿١٠٢﴾