الإعدادات
قوله تعالى: ﴿وَأَنَا رَ بُّكُمْ فَاعْبُدُونِ. وَتَقَطَّعُوا أمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كلٌّ إلينا رَاجِعُونَ﴾ . قال ذلك هنا، وقال في المؤمنين ﴿وَأَنَا رَبُّكُمْ فاتَّقُونِ﴿53﴾ فَتَقَطَّعُوا﴿54﴾﴾ لأن الخطاب هنا للكفار، فأمرهم بالعبادة التي هي التوحيدُ، ثمِ قال " وتقطَّعُوا " بالواو " لا بالفاء، لأن مدخولها ليس مرتباَ على ما قبلها، بل هو واقع قبله، ومن قال: الخطابُ مع المؤمنين، فمعناه: دوموا على العبادة. والخطابُ ثَمَّ للنبيِّ وأمته، بدليل قوله قبل ﴿يا أيها الرسلْ كلوا من الطيبات. . الآية. والأنبياءُ وأمَّتُهم مأمورون بالتقوى. . ثم قال " فتقطَّعوا أمرهم " بالفاء، أي ظهر منهم التقطُّع بعد هذا القول، والمرادُ أمتُهم.
﴿ وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ ۖ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ﴾ سورة الأنبياء ﴿٩٣﴾
﴿ إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ سورة الأنبياء ﴿٩٢﴾