صفحات الموقع
قوله تعالى: ﴿فبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ . قاله هنا بالتعريف، وقال بعدُ: " فبُعْداً لقومٍ لا يؤمنون " بالتنكير، لأن الأول لقوم " صالح " بقرينة قولِه: " فأخذتْهُمُ الصَّيحةُ " فعرَّفهم تعريف عهدٍ، ونكَّر الثاني لخلوِّه عن قرينة تقتضي تعريفه، وموافقةً لتنكير ما قبله، وهو " قروناً آخرين ". - قوله تعالى: ﴿وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ . قاله هنا بلفظ " عَليمٌ " وفي سبأ بلفظ " بَصِير " مناسبةً لما قبلَهما، إذْ ما هنا تقدَّمه آيتا الكتاب، وجعل " مريم " وابنها آية، والعلمُ بهما أنسبُ من بصرهما، وما هناكَ تقدَّمه قوله " وألنَّا له الحديدَ " والبصرُ بإِلانة الحديد أنسبُ من العلم بها.

﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً ۚ فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ سورة المؤمنون ﴿٤١﴾

المصدر: https://quranpedia.net/note/50170