صفحات الموقع
قوله تعالى: ﴿وَأوتِينَا مِنْ كلِّ شَيْءٍ﴿16 النُّونُ نونُ الجمعِ، عنى " سليمانُ " نفسَه وأباه، أو نونُ العظمة، مراعاةَ لسياسة المُلْك، لأنه كان ملكاً مع كونه نبياً.* فإِن قلتَ: كيف سوَّى بينه في قوله " من كل شيء " وبين بلقيس في قول الهُدْهد: " وأوتيتْ مِنْ كُلَ شي "؟! قلتُ: الفرقُ بينهما أنها أوتيتْ من كلِّ شىء من أسباب الدنيا فقط، لعطف ذلك على " تمْلِكُهم " وسْليمان أوتي من كل شيءٍ من أسباب الدين والدنيا، لعطف ذلك على المعجزة وهي " منطقُ الطير ".

﴿ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ سورة النمل ﴿١٦﴾

المصدر: https://quranpedia.net/note/50227