الإعدادات
قوله تعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا البَلَدِ﴿1﴾ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا البَلَدِ﴿2﴾﴾ أي مكة. إن قلتَ: لم كرَّر لفظ البلد؟ قلتُ: لم يكرّره، إذِ التقديرُ: لا أُقسم بهذا البلد المحرَّم، الذي جُبلت العربُ على تعظيمه وتحريمه " وأنتَ حِلٌّ بهذا البلدِ " أي أُحِلَّ لك فيه من حرماته، ما لم يحلَّ لأحدٍ قبلك ولا بعدك، من قتلِ " ابن خَطَل " وقتال المشركين ساعةً من نهار، فالمرادُ بالبلد الأول الباقي على تحريمه، وبالثاني الذي أحلَّ للنبي - صلى الله عليه وسلم - إكراماً له، وتعظيماً لمنزلته.
﴿ لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ ﴾ سورة البلد ﴿١﴾