الإعدادات
قوله تعالى: ﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴿2﴾ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إذَا وَقَبَ﴿3﴾﴾ ، " مِنْ شرِّ " كرَّره أربع مراتٍ، لأن شرَّ كلٍ منهما غير شرِّ البقيةِ عنها. فإن قلتَ: أَوَّلُها يشمل البقيَّة، فما فائدةُ إعادتها؟ قلتُ: فائدتُها تعظيم شرِّها، ودفعُ توهم أنه لا شرَّ لها لخفائه فيها. فإن قلتَ: كيف عرَّف " النفَّاثات " ونكَّر ما قبلها وما بعدها؟ قلتُ: لأن كل نفَّاثةٍ لها شرٌّ، وليس كلُّ غاسقٍ وحاسدٍ له شرٌّ، والغاسقُ: الليلُ.
﴿ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ﴾ سورة الفلق ﴿٢﴾