﴿ بما تعملون بصير ﴾﴿ بصير بما تعملون ﴾ - التقديم والتأخير ظاهرة قرآنية ماثلة للمتدبر، القرآن الكريم يقدم ما له العناية والأهمية . - في الأولى قُدم ﴿ تعملون ﴾ في الثانية قدم ﴿ بصير ﴾ السياق القرآني هو الحاكم في هذه الأساليب - إذا كان السياق يتحدث عن العمل قدم ﴿ يعملون ﴾ مثلا قوله تعالى ﴿ ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله ﴿265﴾﴾ هذا عمل ، قال بعدها ﴿ والله بما تعملون بصير ﴾ - ومثله ﴿ لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض ﴿156﴾﴾ هذا عمل ، قال بعدها ﴿ والله بما تعملون بصير﴾ - وإذا كان السياق يتحدث عن الله جلّ شأنه قدم ﴿ بصير ﴾ - كقوله تعالى ﴿ إن الله يعلم غيب السموات والأرض ﴾ وجاء قبل الآية ﴿ قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السموات وما في الأرض ﴾ فلما كان الحديث عن الله تعالى قال بعدها ﴿ والله بصير بما تعملون ﴾ وهي آية وحيدة بهذا اللفظ .