إن قيل: كيف سمَّى الله أيوب صابرًا، وقد أظهر الشكوى بقوله: ﴿مَسَّنِيَ الضُّرُّ﴾، وقوله: ﴿مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ﴾؟ قلت: ليس هذا شكاية، وإنما هو دعاء، بدليل قوله في الآية الأخرى: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ﴾.