الإعدادات
لما قيل لموسى: ﴿قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ﴾ توجه إلى: - قومه أولًا: ﴿أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا﴾؟! - ثم نائبه في غيابه: ﴿يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا﴾؟ - ثم صاحب الفتنة: ﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ﴾؟ وإنما بدأ بهم في اللوم؛ لأن البالغ العاقل مسؤول عن نفسه، فليس يعذره قوةُ الإغراء، ولا تيسرُ أسباب الشر، فالتَّبعة عليه أولًا. والله أعلم.
﴿ قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ﴾ سورة طه ﴿٨٥﴾