الإعدادات
فـ﴿كُلُّهُمْ﴾ يفيد الإحاطة والعموم، ولا يلزم من قوله: ﴿لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ﴾ أن يكونوا كلهم، وذلك على الأكثر منهم، فـ﴿كُلُّهُمْ﴾ رافع لهذا التوهم، وأما قوله: ﴿جَمِيعًا﴾ فليس بتأكيد، ولو كان تأكيدًا لقال: ﴿أجمعون﴾ ولم يكن منصوبًا؛ وإنما هو حال؛ أي: مجتمعون على الهدى، كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى﴾ ﴿الأنعام: ٣٥﴾.
﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ سورة يونس ﴿٩٩﴾