تعهد الشيطان أمام الله سبحانه: ﴿فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ فتدبر كيف وصلت الحال: فمع أن الشيطان يعترف بالله ربًا، بل ويدعوه: ﴿رَبِّ فَأَنْظِرْنِي﴾ ثم يأتي ﴿من بني آدم﴾ من تعداه في الإجرام والغواية ﴿فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾﴿النازعات: ٢٤﴾! بل وينفي الألوهية مطلقًا: ﴿مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾﴿القصص: ٣٨﴾! فأي أمان بعد ذلك إلا لمن اصطفاه الله: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾﴿الحجر: ٤٢﴾. فاللهم سلم سلم.