الإعدادات
لو تدبرت التقابل البديع في هذه الآية لوقفت خاشعًا لله! انظر كيف عبر في جانب الحسنة بالمجيء! في حين عبر في جانب السيئة بالإصابة! لأنها تحصل فجأة من غير رغبة ولا ترقب. وفي التعبير عن السيئة بـ﴿تُصِبْهُمْ﴾ دقة؛ فالإصابة وحدها توحي بالسوء، فكيف إذا عَدَّى الإصابة بالسيئة فهو ألم فوق ألم!
﴿ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَٰذِهِ ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَنْ مَعَهُ ۗ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ سورة الأعراف ﴿١٣١﴾