الإعدادات
القلب يعرض له مرضان عظيمان، إن لم يتداركهما تراميا به إلى التلف ولا بد، وهما: الرياء، والكبر، فدواء الرياء بـ ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾، ودواء الكبر بـ ﴿وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾. كما ذكر ذلك ابن القيم r، ونقل عن شيخه ابن تيمية أن ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾تدفع الرياء، و ﴿وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ تدفع الكبرياء. يقول ابن القيم: «فإذا عوفي من مرض الرياء بـ ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾، ومن مرض الكبر والعُجب بـ ﴿وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، ومن مرض الضلال والجهل بـ ﴿اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ﴾ عوفي من أمراضه وأسقامه ورفل في أثواب العافية، وتمت عليه النعمة، وكان من المنعم عليهم، ﴿غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ﴾ ﴿الضَّالِّينَ﴾، وهم أهل فساد القلب، الذين عرفوا الحق وعدلوا عنه، و ﴿الضَّالِّينَ﴾ وهم أهل فساد العلم الذين جهلوا الحق ولم يعرفوه، وحُق لسورة تشتمل على هذين الشفاءين أن يستشفى بها من كل مرض».
﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ سورة الفاتحة ﴿٥﴾
English
Chinese
Spanish
Portuguese
Russian
Japanese
French
German
Italian
Hindi
Korean
Indonesian
Bengali
Albanian
Bosnian
Dutch
Malayalam
Romanian