الإعدادات
﴿ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ﴾ الجملة تتضمن غرضين: الغرض الأول: الأمر بالتزوُّد للحج؛ إبطالًا لما كانوا يفعلونه من ترك التزوُّد للحجِّ، وقطعًا لتعلق القلب بالخلق عن الخالق، ويؤيد هذا سبب النزول من قول ابن عباس: «كان أهل اليمن يحجُّون ولا يتزوَّدون، ويقولون: نحن المتوكِّلون، فإذا قدموا مكة سألوا الناس، فأنزل الله تعالى:﴿وتزودوا فإن خير الزاد التقوى والغرض الثاني لقوله تعالى: ﴿وتزودوا فإن خير الزاد التقوى﴾ الحث على التزود من الطاعات للآخرة، وهو إشارة إلى استغلال موسم الحجِّ بالطاعة فيه، ويؤيد هذا الغرض: تعقيب الجملة بقوله تعالى: ﴿فإن خير الزاد التقوى
﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ۚ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ سورة البقرة ﴿١٩٧﴾