صفحات الموقع
﴿بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ الحكمة في تقييد الموعظة بالحسنة، بينما الحكمة لم يقيدها بذلك؛ لأن الموعظة لما كان المقصود منها -غالبًا- ردع نفس الموعوظ عن أعماله السيئة، أو عن توقع ذلك منه، كانت مظنة لصدور غلظة من الواعظ، ولحصول انكسار في نفس الموعوظ، أرشد الله رسوله أن يتوخى الحسن في موعظته بإلانة القول وترغيب الموعوظ في الخير، كما قال تعالى للأخوين: ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴿٤٣ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴿طه: ٤٣ - ٤٤.

﴿ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ سورة النحل ﴿١٢٥﴾

﴿ اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ سورة طه ﴿٤٣﴾

﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ سورة طه ﴿٤٤﴾

المصدر: https://quranpedia.net/note/16937