صفحات الموقع
إنما كانت الكعبة قيامًا للناس -وهم العرب-؛ لأنها كانت سبب هدايتهم إلى التوحيد، واستبقت الحنيفية في مدة جاهليتهم، فلما جاء الإسلام كان الحج إليها من أفضل الأعمال، وبه تكفر الذنوب، فكانت الكعبة -بهذا- قيامًا للناس في أمور أُخراهم بمقدار تمسُّكهم بما جعلت الكعبة له قيامًا. وقد عطف ﴿الشهر الحرام على ﴿الكعبة باعتبار كون الكعبة أريد بها ما يشمل علائقها وتوابعها؛ فإن الأشهر الحرم ما اكتسبت الحرمة إلا من حيث هي أشهر الحج والعمرة للكعبة.

﴿ ۞ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ۚ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة المائدة ﴿٩٧﴾

المصدر: https://quranpedia.net/note/17220