الإعدادات
ختم الله سورة الحج بقوله: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ﴾، وفي ذلك -والله أعلم- إشارة إلى استمرار الجهاد والمجاهدة بعد هذه الفريضة العظيمة، والأيام المتميزة بفضلها، وتنوع الأعمال الصالحة فيها، وأن ذلك ليس خاصًا بها، بل العبد محتاج لها في الصلاة، والزكاة، والاعتصام بالله، مبينا أن الانضباط بالشريعة -مع حاجته إلى المجاهدة- ليس فيه أي حرج أو عسر، بل هو سمة هذا الدين، ومنهج أبينا إبراهيم، وبه يتحقق الاجتباء والاصطفاء، فهل يتنبه لذلك من يركن للراحة والدعة والتفريط بعد الحج؟!
﴿ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ سورة الحج ﴿٧٨﴾