الإعدادات
﴿فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ﴾، ولم يقل: وإلى الرسول؛ فإنَّ الردَّ إلى القرآن ردٌّ إلى الله والرسول، فما حكم به الله تعالى هو بعينه حكم رسوله، وما يحكم به الرسول هو بعينه حكم الله، فإذا رددتم إلى الله ما تنازعتم فيه -يعني كتابه- فقد رددتموه إلى رسوله، وكذلك إذا رددتموه إلى رسوله فقد رددتموه إلى الله، وهذا من أسرار القرآن.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ سورة النساء ﴿٥٩﴾