الإعدادات
أيُّها القلب الحزين: إياك أن تنسى العليَّ، كن مثل كليم الرحمن، خرج خائفًا، سافر راجلًا، اخضر جوعًا، فنادى منكسرًا: ﴿رَبِّ﴾، فحذف ياء النداء ﴿إِنِّي﴾؛ لتأكيد المسكنة، ولم يقل: أنا، ﴿لِمَا﴾ لأيِّ شيء ﴿أَنْزَلْتَ إِلَيَّ﴾ بصيغة الماضي؛ لشدَّة يقينِه بالإجابة فكأنَّها تحقَّقت، ﴿مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾، فكان جزاءُ هذا الانكسار التام: أهلًا ومالًا، ونبوَّةً وحفظًا.
﴿ فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ سورة القصص ﴿٢٤﴾