صفحات الموقع
فهذا حال جبال الحجارة الصلبة، وهذه رِقَّتُها وخشيتها وتدكدكها من جلال ربِّها، فيا عجبا من مضغة لحم أقسى من هذه الجبال تسمع آيات الله تتلى عليها ويذكر الرب فلا تلين ولا تخشع ولا تنيب فليس بمستنكر على الله ولا يخالف حكمته أن يخلق لها نارا تذيبها إذ لم تلن بكلامه وذكره وزواجره ومواعظه، فمن لم يلن لله في هذه الدار قلبه ولم ينب إليه ولم يذبه بحبه والبكاء من خشيته، فليتمتع قليلا فإن أمامه الملين الأعظم.

﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ سورة الحشر ﴿٢١﴾

المصدر: https://quranpedia.net/note/17596