صفحات الموقع
قوله تعالى: ﴿نزل عليك الكتاب ، وقال: ﴿وأنزل التوراة والإنجيل؟ جوابه: أن القرآن نزل منجما مرة بعد مرة فحسن التضعيف، والتوراة والإنجيل نزلا دفعة واحدة فحسن التخفيف لعدم التكرار. فإن قيل: قد قال بعده: ﴿هو الذي أنزل عليك الكتاب ؟. جوابه: أمام الفرقان فقيل: هو نصره على أعدائه. وقيل: هو القرآن، فعلى هذا: لما قال: ﴿وأنزل التوراة حسن وأنزل الفرقان وأنزل عليك الكتاب: أي كما أنزل التوراة على موسى والإنجيل على عيسى أنزل عليك القرآن والكتاب. ولأن التلون في اللفظ مع قرب العهد أحسن من إعادته بلفظه وإن اتحد قصده.

﴿ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ سورة آل عمران ﴿٣﴾

المصدر: https://quranpedia.net/note/40689