الإعدادات
"وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ" [ الجمال: ما يتجمل به ويتزين، والجمال: الحسن، والمعنى هنا: لكم فيها تجمل وتزين عند الناظرين إليها.. "حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ" أي: في هذين الوقتين، وهما وقت ردّها من مراعيها، ووقت تسريحها إليها،، فالرواح : رجوعها بالعشيّ من المراعي. والسراح : مسيرها إلى مراعيها بالغداة. وقدّم الإراحة على التسريح لأن منظرها عند الإراحة أجمل، وذواتها أحسن لكونها في تلك الحالة قد نالت حاجتها من الأكل والشرب، فعظمت بطونها وانتفخت ضروعها، وخصّ هذين الوقتين لأنهما وقت نظر الناظرين إليها، لأنها عند استقرارها في الحظائر لا يراها أحد، وعند كونها في مراعيها هي متفرّقة غير مجتمعة كل واحد منها يرعى في جانب ]
﴿ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ﴾ سورة النحل ﴿٦﴾