الإعدادات
كان بعض أهل العربية من الكوفيين يقول : إنما اختلف الإعراب في قوله ﴿ قالوا أسطير الأولين ﴾ وقوله ﴿ خيرا ﴾ والمسألة قبل الجوابين كليهما واحدة ، وهي قوله { ماذا أنزل ربكم } ؛ لأن الكفار جحدوا التنزيل ، فقالوا حين سمعوه : ﴿أساطير الأولين﴾ : أي هذل الذي جئت به أساطير الأولين ولم ينزل الله شيئا ، وأما المؤمنون فصدقوا التنزيل فقالوا ﴿ خيرا ﴾ بمعنى أنه أنزل خيرا ، فانتصب بوقوع الفعل من الله على الخير ، فلهذا افترقا.
﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ۙ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴾ سورة النحل ﴿٢٤﴾