صفحات الموقع
﴿ قالوا آمنا برب هارون وموسى القول الأول :يجوز أن يكون تقديم هارون في هذه الآية من حكاية قول السحرة ، فيكون صدر منهم قولان ، قدموا في أحدهما اسم هارون اعتباراً بكبر سنّه ، وقدموا اسم موسى في القول الآخر اعتباراً بفضله على هارون بالرسالة وكلام الله. ابن عاشور القول الثاني: قال الدكتور فاضل السامرائي: مسألة التقديم والتأخير: مثل ﴿رب موسى وهارون ﴿رب هارون وموسى. لو نلاحظ ذكر هارون تكرر كثيراً في سورة طه وجعله شريكاً في تبليغ الدعوة أما في الشعراء والأعراف فلم يذكر هارون إلا قليلاً, ثم الخطاب من فرعون موجه لموسى وحده وهارون ليس له دور كبير في الشعراء والأعراف في الشعراء والأعراف التركيز على موسى أما في طه فالتركيز مشترك وفي طه ذكر خوف موسى لما ألقى السحرة ﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى ولم يذكر خوف هارون فناسب تقديم هارون. بينما في الشعراء الكلام كله لموسى ولم يذكر الخوف فقدم موسى، إذن مسألة التقديم والتأخير تراعي سياق الحال الذي يتكلم عنه القرآن الكريم . باختصار القول الثالث : ذكر لي احد مشايخ القرآءات انه قرأ على احد هوامش تفسير الزمخشري ان سبب تقديم هارون هو ان موسى كان ربيب فرعون، فقدم بعض السحرة هارون لئلا يتوهم ان المقصود هو فرعون، لأن موسى كان يعيش في حجره. والله اعلم

﴿ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ سورة طه ﴿٧٠﴾

المصدر: https://quranpedia.net/note/19844