الإعدادات
[ إنه أمر القوم بثلاثة أشياء بعبادة الله وتقواه وطاعته هو نفسه .. فالأمر بالعبادة يتناول جميع الواجبات والمندوبات من أفعال القلوب وأفعال الجوارح.. والأمر بتقواه يتناول الزجر عن جميع المحظورات والمكروهات .. قوله " وأطيعون " أمرهم بطاعته عليه الصلاة والسلام - وإن كان داخلاً في الأمر بعبادة الله وتقواه - لكن خصه بالذكر تأكيداً في ذلك التكليف ، ومبالغة في تقريره .. ثم أنه تعالى لما كلفهم بهذه الأشياء الثلاثة وعدهم بشيئين : أحدهما : أن يُزيل مضار الآخرة عنهم ، وهو قوله " يغفر لكم من ذنوبكم ". الثاني : يزيل عنهم مضار الدنيا بقد الإمكان وذلك بأن يؤخر أجلهم إلى أقصى الإمكان ويسلمهم من عذاب الدنيا ]
﴿ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ﴾ سورة نوح ﴿٣﴾