الإعدادات
مسألة: قوله تعالى: ﴿مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل﴾ الآية. وقال في سورة الأنعام: ﴿فله عشر أمثالها﴾ جوابه: أن هذه خاصة في النفقة في سبيل الله. وأية الأنعام: في مطلق الحسنات من الأعمال، وتطوع الأموال قوله تعالى: ﴿لا يقدرون على. وفى سورة إبراهيم: ﴿لا يقدرون على شيء مما كسبوا﴾ وفى سورة إبراهيم ﴿لا يقدرون مما كسبوا على شيء﴾ جوابه: أن المثل هنا للعامل، فكان تقديم نفى قدرته وصلتها أنسب، لأن ﴿على﴾ من صلة القدرة. وآية إبراهيم عليه السلام: " المثل " للعمل، لقوله تعالى: ﴿مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم﴾ تقديره: مثل أعمال الذين كفروا، فكان تقديم ﴿مما﴾ تقديم نفى ما كسبوا أنسب لأنه صلة ﴿شيء﴾ وهو الكسب.
﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ سورة الأنعام ﴿١٦٠﴾