الإعدادات
مسألة: ﴿أجعلتم سقاية الحاج - إلى قوله - لا يهدي القوم الظالمين﴾ ؟ ،. وقال بعده: ﴿فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ﴿24﴾﴾ . وقال بعده: ﴿زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين ﴿37﴾ . جوابه: أن الأولى: نزلت في الذين فضلوا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام على الإيمان والجهاد، فوضحوا الأفضل في غير موضعه، وهو معنى الظلم، أو نقصوا الإيمان بترجيح الآخر عليه، والظلم: النقص أيضا: كقوله تعالى: ﴿ولم تظلم منه شيئا﴾ . والثانية: في المسلمين الذين اتخذوا أقاربهم الكفار أولياء، وبعض الفسق لا ينافى الإيمان. والثالثة: في الكفار الذين كانوا ينسئون الشهور فيحلون حرامها ويحرمون حلالها ولذلك قال تعالى: ﴿زيادة في الكفر﴾ .
﴿ ۞ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ سورة التوبة ﴿١٩﴾