صفحات الموقع
مسألة: قوله تعالى: ﴿وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة . وقال بعد ذلك: ﴿فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة ؟ . فقال في الأولى: ﴿ثم تردون ، وفى الثانية: ﴿وستردون ، وقال في الثانية: ﴿والمؤمنون ؟. جوابه: أن الأولى في المنافقين بدليل: ﴿قد نبأنا الله من أخباركم وكانوا يخفون من النفاق ما لايعلمه إلا الله تعالى ورسوله بإعلامه إياه. والآية الثانية: في المؤمنين، بدليل قوله تعالى: ﴿خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وأعمالهم ظاهرة فيما بينهم من الصلاة والزكاة والحج وأعمال البر فلذلك زاد قوله: ﴿والمؤمنون . وأما ﴿ثم في الأولى: فلأنها وعيد، فبين أنه لكرمه لم يؤاخذ هم في الدنيا، فأتى ب ﴿ثم المؤذنة بالتراخى. والثانية: وعد، فأتى بالواو والسين المؤذنان بقرب الجزاء والثواب وبعد العقاب فالمنافقون: يؤخر جزاؤهم عن نفاقهم إلى موتهم، فناسب ﴿ثم والمؤمنون: يثابون على العمل الصالح في الدنيا والآخرة لقوله تعالى: ﴿فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم الآية.

﴿ يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ ۚ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ ۚ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ سورة التوبة ﴿٩٤﴾

المصدر: https://quranpedia.net/note/41268