الإعدادات
قوله تعالى: ﴿سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ﴿78﴾ ثم قال: ﴿ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا ﴿82﴾ وقال في قصة ﴿فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا ﴿97﴾ ؟ جوابه: أنه تقدم أولا: ﴿ما لم تستطع﴾ فخفف الثاني لدلالة الأول عليه، وفى قصة ذي القرنين أن تعلق الفعل بالمفعول المفرد أخفف من تعلقه بالمركب، و ﴿أن يظهروه﴾ مفعول مركب، فناسب التخفيف، و " نقبا " مفعول مفرد فكمل لفظ الفعل معه لعدم المقتضى للتخفيف.
﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴾ سورة الكهف ﴿٨٢﴾