الإعدادات
مسألة: قوله تعالى: ﴿ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون ﴿45﴾ وفى النمل والروم: ﴿ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين﴾ . والصم كاف فما فائدة ولوا مدبرين؟ . جوابه: أن آية الأنبياء نسب فيها السماع إليهم فلم يحتج إلى توكيد ومبالغة فيه، ولذلك قال: ﴿إذا ما ينذرون ﴿45﴾ أي يتشاغلونعن سماعه، فهم كالصم الذين لا يسمعون. وفى آية الروم والنمل نسب الإسماع إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فبالغ في عدم القدرة على إسماعهم بقوله تعالى: ﴿ولوا مدبرين﴾ لأن المولى عن المتكلم أجدر بعدم القدرة على إسماعه من الماكث عنده، ولذلك شبههم بالمولى، وفيه بسط عذر النبى - صلى الله عليه وسلم
﴿ قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ ۚ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ ﴾ سورة الأنبياء ﴿٤٥﴾