الإعدادات
مسألة: قوله تعالى: ﴿ثم يكون حطاما﴾ وفى الزمر: ﴿ثم يجعله حطاما﴾ بإضافته إليه تعالى؟ . جوابه: لما افتتح في الزمر نسبة إنزال الماء وسلوكه ينابيع في الأرض وإخراج ما ينبت به إليه، ناسب ذلك نسبة جعله حطاما إليه. وههنا لم ينسبه إليه، بل قال تعالى: ﴿كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون﴾ فنسب الأفعال كلها إلى الزرع
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ سورة الزمر ﴿٢١﴾