الإعدادات
مسألة: قوله تعالى في الأعوام: ﴿وأرسل في المدائن حاشرين ﴿111﴾﴾ . وفى الشعراء: ﴿وابعث﴾ . كلاهما معلوم المراد، فما فائدة اختلاف اللفظين؟ وكذلك قوله تعالى هنا: ﴿بكل ساحر﴾ وفى الشعراء ﴿بكل سحار﴾ ؟ جوابه: مع التفنن في الكلام، أن ﴿أرسل﴾ أكثر تفخيما من ﴿ابعث﴾ وأعلى رتبة لإشعاره بالفوقية. ففي الأعراف حكى قول الملأ لفرعون، فناسب خطابهم له بما هو أعظم رتبة، تفخيما له. وفى الشعراء: صدر الكلام بأنه هو. القائل لهم، فناسب تنازله معهم ومشاورته لهم، وقولهم ﴿ابعث﴾ . وأما قوله تعالى هنا: ﴿بكل ساحر﴾ وفى الشعراء ﴿بكل سحار﴾ فلتقدم قولهم: ﴿بسحره﴾ فناسب صيغة المبالغة ب ﴿سحار﴾
﴿ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴾ سورة الأعراف ﴿١١١﴾