الإعدادات
مسألة: قوله تعالى: ﴿وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولواحطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين . وفى الأعراف: ﴿وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين. جوابه: هي اختلاف ألفاظ الآيتين، وفائدة مناسبتهما مع قصد التنويع في الخطاب.أما آية البقرة: فلما افتتح ذكر بنى إسرائيل بذكر نعمه عليهم بقوله تعالى: يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ناسب ذلك نسبة القول إليه، وناسب قوله ﴿رغدا لأن النعم به أتم. وناسب تقديم ﴿وادخلوا الباب سجدا*، وناسب ﴿خطاياكم لأنه جمع كثرة، وناسب الواو في ﴿وسنزيد المحسنين* لدلالتها على الجمع بينهما وناسب الفاء في ﴿فكلوا﴾ لأن الأكل مترتب على الدخول فناسب مجيئه بالواو. وأما آية الأعراف: فافتتحت بما فيه توبيخهم وهو قولهم: ﴿اجعل لنا إلها كما لهم آلهة، ثم اتخاذهم العجل، فناسب ذلك ﴿وإذ قيل لهم*. وناسب ترك ﴿رغدا* والسكنى بجامع الأكل، فقال: ﴿كلوا*. وناسب تقديم ذكر مغفرة الخطايا، وترك الواو في ﴿سنزيد﴾.
﴿ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ ۚ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ سورة الأعراف ﴿١٦١﴾