الإعدادات
مسألة: قوله تعالى: ﴿ولكن المنافقين لا يفقهون﴾ ثم قال بعده: ﴿ولكن المنافقين لا يعلمون﴾ ؟ جوابه: لما قالوا: ﴿لا تنفقوا على من عند رسول الله﴾ ختم بأنهم ﴿لا يفقهون﴾ أي لايفهمون أن الأرزاق على الله تعالى، وأن منعهم ذلك لا يضرهم لأن الله تعالى يرزقهم إذا منعوهم من جهة أخرى، فلما كان الفكر في ذلك أمرا خفيا يحتاج إلى فكر وفهم، وأن خزائن الله سبحانه مقدورته إذا شاءها قال ﴿لا يفقهون﴾ . وأما: ﴿لا يعلمون﴾ : فرد على عبد الله بن أبي حين قال: ﴿ليخرجن الأعز منها الأذل﴾ لأن ذلك يدل على عدم علمه أن العزة لله وللرسول، يعز من يشاء ويذل من يشاء، فمنه العزة وهو معطيها لمن يشاء، وليس ذلك إلى غيره، وذلك من الأمور الظاهرة لمن عرف الله تعالى، فجهلهم بقولهم ذلك مع ظهور دليله.
﴿ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنْفَضُّوا ۗ وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ سورة المنافقون ﴿٧﴾
English
Chinese
Spanish
Portuguese
Russian
Japanese
French
German
Italian
Hindi
Korean
Indonesian
Bengali
Albanian
Bosnian
Dutch
Malayalam
Romanian