الإعدادات
قوله ﴿لا أعبد ما تعبدون﴾ في تكراره أقوال جمة ومعان كثيرة ذكرت في موضعها قال الشيخ الإمام وأقول هذا التكرار اختصار وهو إعجاز لأن الله نفى عن نبيه عبادة الأصنام في الماضي والحال والاستقبال ونفى ﴿عن﴾ الكفار المذكورين عبادة الله في الأزمنة الثلاثة أيضا فاقتضى القياس تكرار هذه اللفظة ست مرات فذكر لفظ الحال لأن الحال هو الزمان الموجود واسم الفاعل واقع موقع الحال وهو صالح للأزمنة الثلاثة واقتصر من الماضي على المسند إليهم فقال ﴿ولا أنا عابد ما عبدتم﴾ ولأن اسم الفاعل بمعنى الماضي فعمل على مذهب الكوفيين واقتصر من المستقبل على لفظ المسند إليه فقال ﴿ولا أنتم عابدون﴾ وكأن أسماء الفاعلين بمعنى المستقبل
﴿ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴾ سورة الكافرون ﴿٢﴾
English
Chinese
Spanish
Portuguese
Russian
Japanese
French
German
Italian
Hindi
Korean
Indonesian
Bengali
Albanian
Bosnian
Dutch
Malayalam
Romanian