صفحات الموقع
فروق في الصيغ بين سورتي "الأعراف" و "الأنعام" : * قال تعالى في الأنعام ﴿وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ وفى سورة الأعراف ﴿وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ : ف آية الأنعام: قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام في آل عمران ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴿٦٧ وفى وصيته لبنيه ﴿.. يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴿١۳۲البقرة، وقال سبحانه لنبينا صلى الله عليه وسلم ﴿أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴿٩٠الأنعام فلما قال تعالى في الأنعام ﴿قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴿161 قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿162 لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴿163 فإن قوله صلى الله عليه وسلم ﴿وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ وعمله بما أمر به هؤلاء الصفوة الأخيار هو الاستسلام بالظاهر والباطن، فيندرج تحته الإيمان الذى هو التصديق. وأما آية الأعراف: القائل موسى عليه السلام حين استعجل وسأل الرؤية وظن أنها جائزة ممكنة فى الدنيا فلم يسأل عليه السلام محالًا، فقال له ربه تعالى لن ترانى فى الدنيا وأمره أن ينظر إلى الجبل وأراه تلك الآية العظمى وصار الجبل دكًّا وخر موسى صعقًا فلما أفاق قال ﴿سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ لا من معصية ولا جهل بربه، وهو أعلم الخلق بما يجوز عليه تعالى وما يستحيل ثم قال ﴿وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ أى أول المصدقين بأنك لا ترى فى الدنيا ولم تأت ﴿أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ لأن ذلك الوصف حاصل له عليه السلام ضمن الأنبياء المصطفين كما تقدم.

﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ سورة الأعراف ﴿١٤٣﴾

المصدر: https://quranpedia.net/note/45137