الإعدادات
﴿وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا ﴿17﴾ عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا ﴿18﴾﴾ قبل هذه الآية قال تعالى ﴿وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ ﴿15﴾﴾ فلمّا ذكر تعالى أنه يُطاف عليهم بالآنية والأكواب ناسب أن يقول يُسقون وليس يشربون أما في الآية الأولى فلم يذكر الآنية أو الطائفين لذا جاء قوله تعالى ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ﴿5﴾﴾ وذكر الطائفين فيما بعد. ولفظ السلسبيل يوحي بالسلاسة وسهولة المسار هذا ما يقابل طعام الكفار الذي قال فيه تعالى ﴿وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا ﴿13﴾ المزّمل﴾ والذي يظهر أن الشراب المذكور في قوله تعالى ﴿ويسقون فيها كأساً كان مزاجها زنجبيلا﴾ أعلى من الذي ورد في الآية السابقة ومن تسلسل الآيات فإن الشراب يُحمل إليهم ويُسقونه ثم أنه تعالى وصف آنية الشراب الذي يطاف عليهم بها ﴿من فضة﴾ ووصف الطائفين ﴿لؤلؤاً منثورا﴾ وهذه الأمور لم تُذكر في الآية الأولى. إذن فقد استوفى عناصر الطزاف كلها: الطائفين ﴿ولدان﴾ والمطوف عليهم ﴿الأبرار﴾ والمطوف به ﴿الشراب والآنية﴾ ولم يبق شيء لم يُذكر منها.
﴿ وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا ﴾ سورة الإنسان ﴿١٧﴾
English
Chinese
Spanish
Portuguese
Russian
Japanese
French
German
Italian
Hindi
Korean
Indonesian
Bengali
Albanian
Bosnian
Dutch
Malayalam
Romanian