صفحات الموقع
آية:١٨٥ * ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ﴿185 آل عمران ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴿30 الزمر ما دلالة استخدام كلمة ذائقة مع الموت؟﴿د.فاضل السامرائى أولاً الذوق هو إدراك الطعم واستعمله هنا من باب المجاز لأن الموت لا يُذاق كالطعام وشاع في كلام العرب إطلاق الذوق على الخير والشر والقرآن استعمله في العذاب والرحمة ولم يخصصه بشيء فقال تعالى ﴿فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿106 آل عمران ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا ﴿50 فصلت لا يختص الذوق بالموت تحديداً. *﴿وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ ﴿187 آل عمران بهذه الألفاظ البسيطة استطاع القرآن أن يوضح سوء عمل اليهود مع ميثاق الله فكيف ذلك؟﴿ورتل القرآن ترتيلاً انظر تفصيل الآية: أولاً عطف بالفاء فقال ﴿فنبذوه إشارة إلى سرعة نبذهم وعدم احترامهم لميثاق الله فالفاء تفيد الترتيب والتعقيب. ثانياً إستعار الفعل ﴿نبذ لعدم العمل بالعهد تشبيهاً للعهد بالشيء المنبوذ في عدم الانتفاع به إذ أصل النبذ الطرح والإلقاء. ثالثاً مثّل بقوله ﴿وراء ظهورهم عن الإضاعة والإهمال لأن شأن المهتم به المتنافَس عليه أن يُجعل نصب العين ويُحرَس ويُشاهَد.

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ سورة آل عمران ﴿١٨٥﴾

المصدر: https://quranpedia.net/note/46902