الإعدادات
قوله تعالى ﴿ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾ البقرة ﴿235﴾ . الفعل ﴿ يعزم ﴾ يعتدى بوساطة حرف الجر ﴿ على ﴾ ، اما تعديت بنفسه في هذه ، نصبه ﴿عُقْدَةَ﴾ على أنه مفعول به ، فلأنه ضمن معنى فعل أخر ، وهو ﴿ لا تنووا ﴾ ويؤيده قوله تعالى بعد ذلك ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾ فيكون معنى الآية : لا تعزموا ، ولا تنووا عقدة النكاح – وهى ما به يتم ويصحح – حتى تنقضي العدة. وقيل : ان قوله تعالى ﴿لَا تَعْزِمُوا ﴾ ضمن معنى ﴿لا تقدوا ﴾ ، وقيل : ان الفعل بمعناه الأصلي ، وقد حذف حرف الجر الذي به تعدى الفعل ، والتقدير ، ولا تعزموا على عقدة النكاح ، فهو كقول عنترة بن شداد العبسي ولقد أبيت على الطوى أظله حتى أنال به كريم المأكل فقوله : ﴿وأظله﴾ اصله : ﴿ وأظل عليه ﴾ فحذف حر الجر ، وعدى العل بنفسه . والله أعلم
﴿ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ سورة البقرة ﴿٢٣٥﴾