الإعدادات
قوله تعالى : " قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ﴿37﴾ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿38﴾ " الحجر : 37 - 38 . فقد أضيفَ اليومُ إلي " الْوَقْتِ "، والظاهرُ أنَّهما بمعني واحد , فكأنّه قال : ﴿ إلي وقت الوقت المعلوم ﴾ ، فأضيفَ الشئُ إلي نفسِهِ ، وقد صحَّ ذلك ؛ لأنَّ " الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ " الذي أُضيفَ إليه " يَوْمِ " يرادُ به النفخُ في الصور ، أو القيامةُ ، فكأنّه قال : يوم النفخِ في الصور ، أو يوم القيامة ، فالوقتُ المعلومُ أصبح علمًا علي النفخ أو القيامة ، فلم تكنِ الإضافةُ ههنا من إضافةِ الشئ إلي نفسِه الممنوعةِ في اللغة الأمالى النحوية : 1 / 69 .
﴿ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ﴾ سورة الحجر ﴿٣٧﴾