الإعدادات
قوله تعالى : ﴾ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ [الأنعام: ۳۸]. الدابة : هي كل ما يدب على الأرض ، فالدابة غير منفكة عن كونها في الأرض، والطائر : هو كل ما يطير بجناحين، فالطائر غير منفك عن كونه طائرة بجناحيه﴾، فما فائدة قوله : في الأرض ، وقوله : و يطير بجناحيه ؟. قال الزمخشري: معنى ذلك زيادة التعميم والإحاطة، كأنه قيل : وما من دابة قط في جميع الأرضين السبع، وما من طائر قط في جو السماء من جميع ما يطير بجناحيه، إلا أم أمثالكم، محفوظة أحوالها، غير مهمل أمرها . فإن قلت: فما الغرض في ذكر ذلك ؟ قلت: الدلالة على عظم قدرته، ولطف علمه، وسعة سلطاته ، وتدبيره تلك الخلائق المتفاوتة الأجناس المتكاثرة الأصناف، وهو حافظ لما لها وما عليها، مهیمن على أحوالها، لا يشغله شأن عن شأن، وأن المكلفين ليسوا مخصوصين بذلك دون من عداهم من سائر الحيوان» .
﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ۚ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ سورة الأنعام ﴿٣٨﴾
English
Chinese
Spanish
Portuguese
Russian
Japanese
French
German
Italian
Hindi
Korean
Indonesian
Bengali
Albanian
Bosnian
Dutch
Malayalam
Romanian