صفحات الموقع
تسجيل دخول
إنشاء حساب
الرئيسية
القرآن الكريم
غريب القرآن
تفاسير القرآن الكريم
أجزاء القرآن الكريم
إعراب القرآن الكريم
مصاحف مصورة
الترجمات
ترجمات معاني القرآن الكريم
English
Chinese
Spanish
Portuguese
Russian
Japanese
French
German
Italian
Hindi
Korean
Indonesian
Bengali
Albanian
Bosnian
Dutch
Malayalam
Romanian
المزيد...
الإعدادات
إخفاء الهيدر
إخفاء الفوتر
الوضع الليلي
حجم الخط
الوقفات التدبرية
وقفات مع سور وآيات - الصفحة 198
في تكرار قوله :
﴿
فذوقوا عذابي ونذر
﴾
مرة بعد مرة إيقاظ مستمر للقلوب , وتنبيه دائم للعقول ؛ ألا تغفل عن ربها لحظة .
اللبيب العاقل من يأخذ الإنذرات بالمخاطر والهلاك علي محمل الجد , والسفيه الخائب من يشكك بها ويماري ويجادل .
اختار الله لنجاة أوليائه أبرك الأوقات ؛ وقت السحر , وكم من عبد أذن الله بنجاته وتفريج كربه بدعوات السحر .
أنذر لوط قومه بنذر شتي , وعلي الداعية أن ينوع أساليب دعوته , وإقامة حججه , وإنذار قومه بمختلف أنواع النذر .
ينال العبد من يسر القرآن وبركته , بقدر ادكاره واعتباره .
أعتى الأمم وأقواها لم يتطلب إهلاكها سوي صيحة واحدة أتت عليها بقضها وقضيضها , فأني للعبد التجبر والتعاظم ؟!
لا نجاح لدعوة داع إلا بسلاح الصبر والتجلد , فبمقدار الصبر يكون الفلاح ولنستحضر قوله تعالي :
﴿
لا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا
﴾
.
إن الله يهيئ للعبد أسباب المعصية ؛ استدراجا له واختبارا , فكن علي حذر , وفر من المعاصي فرارك من الأسد .
قال ابن عباس : لولا أن الله يسر القرآن علي لسان الآدميين ما استطاع أحد من الخلق أن يتكلم بكلام الله
تلقي بعض الأسئلة وتترك بلا جواب , حين يكون جوابها أعظم من أن يتحدث عنه .
لا يحابي الله أمة ولا قوما , فمن كفر بأنعمه استحق الدمار , ولنا في السابقين عظة واعتبار .
أبقي الله ذكر بعض الوقائع إهلاك المجرمين ؛ لتكون علي تعاقب العصور عبرة للأجيال , وعظة للأبناء بمصير الآباء .
إن الله لينصر عبده المؤمن من حيث لا يحتسب ولا يتوقع , فلنحسن الظن بربنا , ولنلح له بالدعاء .
بقدر استكبار الانسان عن حجج القرآن وتعاليه علي عباد الله ؛ يكون ذله وهوانه في مواقف الآخرة .
بقدر ما ينصرف المرء عن الجد ماضيا في الغفلة واللهو , يضعف تأثره بالقرآن , وتتبلد أحاسيسه في استشعار عظمة آياته .
لا يقبل عمل حتي يكون منتهاه إلي الله تعالي ؛ أي خالصا لوجهه الكريم , ولا خير فيما سوي ذلك .
من كان الله سبحانه انتهاء محبته ورغبته ورهبته , ظفر أبدا بنعمه وأنسه ومعيته .
إذا كان مصير الخلق جميعا ومنتهاهم إلي الله وحده , أفلا تجعله سبحانه منتهاك في جميع أمرك ؟!
حتي يتيقن العبد من غرض عمله عيانا يوم الحساب ؛ فإن ذلك يحفزه إلي الإكثار من الصالحات ؛ طمعا بفضل الله ومضاعفته أجور العباد .
من سمات أهل الباطل الجرأة في اقتحام عالم الغيب , والخوض فيما لا علم لهم به .
من وثق بربه جادت نفسه بالعطاء , وهشت للكرم والسخاء , ومن ضعف يقينه بخلت نفسه وشحت يده .
إن وجدت نفسك علي خير وطاعة فإياك أن تغتر فيصيبك العجب بعملك , ولكن ازدد لله تواضعا وشكرا , واسأله دوام الثبات .
إن الله أعلم بعباده , فلا حاجة إلي أن تعلن بعملك وتجهر بفضلك , فالزكي من زكاه ربه لا من زكي نفسه .
ما أعظم رحمة الله بخلقه وما أوسع فضله عليهم ؛ يجازي المسيئين بالعدل , ويكافئ المحسنين بالفضل !
من قصر عمله وهمته علي ما يصلح به دنياه دون أخراه خاب وخسر , فأكثر أيها العبد من الدعاء المأثور :
﴿
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا , ولا مبلغ...
ما الذي تأمله ممن لا هم له إلا الحياة الدنيا وعرضها الزائف الزائل ؟!
ما زاد تعلق العبد بالدنيا إلا زاد قلبه انصرافا عن ذكر ربه .
من استكبر عن قبول الحق وتولي فلا تعره اهتمامك , ولا يصيبنك لأجله هم ولا غم , فإن يكن فيه خير يأت به الله .
مهما كثرت الظنون وازدحمت التخرصات , فإنها لا تقوم مقام الحق ولا تغني عنه فتيلا !
لله الآخرة والأولي , فشتان ما بين من يجعل الآخرة همه فيعمل لها , ومن يحيا للدنيا ؛ لا تتجاوز أمانيه حدود مُتعها !
»
1
2
...
193
194
195
196
197
198
(current)
199
200
201
202
203
...
1309
1310
«