وقفات مع سور وآيات

الإعدادات

إخفاء الهيدر

إخفاء الفوتر

الوضع الليلي

حجم الخط

كم من قلوب تعافت حين تدبرت هذه الآية من ذنوب الخلوات , وبرئت من آثار المنكرات .

إنفاق المال في الشهوات والمعاصي إتلاف له وإهلاك ؛ لأنه لا يرجع علي صاحبه إلا بالندامة والخسار .

الدنيا دار ابتلاء واختبار , وعلي المسلم أن يوطن نفسه علي الصبر علي لأوائها , وتحمل مصاعبها , قابضا علي دينه كما يقبض علي الجمر .

أيتها النفس كلما أوهنك التعب , وأوجعك الألم , تصبري بتذكر لحظة يقول لك فيها ربك : ادخلي جنتي .

أبلغ الأنس اجتماع الأرواح المؤتلفة والقلوب المتحابة , ومن هنا أدخل المؤمنون الجنة زمرا , ليسعد كل ببلغ الأنس اجتماع الأرواح المؤتلفة...

إن يقينك أيها العبد بمجيء الملك الجبار يوم القيامة للحساب , يدعوك إلي الاستعداد لذلك اللقاء , بكثرة الطاعات , والرغبة في الدار الآخرة .

وقوف همة العبد عند مراد نفسه دليل أنانيته وانحطاط عزيمته , أما النفوس الكبيرة فيتجاوز اهتمامها الذات إلي أحوال الضعفاء والمحتاجين .

لا تفسر ما يصيبك من آلام وأحزان ومرض وفقر بأنه إهانة من الله لك , ولكنه اختبار كاختبار الغني , فيا فوز الناجحين .

بسط الرزق وتقتيره كلاهما ابتلاء من الله تعالي لعباده , ففي الأول اختبار للشكر , وفي الثاني اختبار للصبر ﴿ ونبلوكم بالشر والخير فتنة...

هي عشر ليال ليس غير , ولكنها تعدل الكثير الغفير , فالعبرة ليست بالعدد , ولكن بما يجعل الله فيها من خير وبركة .

أقسم الله بالفجر في سياق القسم بأزمان فاضلة ؛ بيانا لفضل الفجر وبركته , فلنحرص علي اغتنام بركاته ﴿ وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ﴾ .

يقين الداعية والمربي أن الهداية بيد الله وحده يسليه ويذهب عنه الضيق من إعراض الناس عن دعوته .

دعاهم الله إلي تأمل ألصق الكائنات ببيئتهم ؛ ليقفوا علي ما فيها من بديع صنعه , وفي هذا لفت للمربين والدعاة إلي أهمية ضرب الأمثال المحسوسة...

لمّا كانت النفوس مجبولة علي حب المتاع والأثاث , أعد الله للمؤمنين في الجنة منه أنفسه وأكمله وأشرفه .

نزّه الله جنته عن اللغو والعبث ؛ إكراما لأهلها الذين شغلوا أعمارهم بالحق والجد , مترفعين عن اللغو والأباطيل .

أهل الضلال يعيشون في حياتهم مخالفين للفطرة معاكسين لها , فاستحقوا يوم القيامة أن يعاملوا بالمثل , فإن طلبوا ماء باردا عذبا سقوا ماء...

قال الحسن البصري : ﴿ لم تعمل لله في الدنيا ولم تنصب له , فأعملها وأنصبها في جهنم ﴾ . فطوبي لمن جعل نصبه في رضا الله .

قال مالك بن دينار : ﴿ لو كانت الدنيا من ذهب يفني , والآخرة من خزف يبقي , لكان الواجب أن يُؤثَرَ خزف يبقي علي ذهب يفني , فكيف والآخرة من ذهب...

أعظم ما يزكي النفوس كثرة الصلاة وذكر الله , فكلما ذكر العبد اسم الله اتعظ وأقبل علي ربه , وذلك هو الفلاح العظيم .

لعل من أعظم أسباب الانتفاع بالقرآن وإشراق أنواره في قلب المؤمن , استحضار تعظيم الله وخشيته في قلب العبد عند القراءة .

إنه وعد لرسول الله – صلي الله عليه وسلم – ولأمته من بعده ؛ بأن يوفقوا لليسري , وفلا تعترض دروبهم شدة وضنك إلا ويجعل لهم منهما فرجا ومخرجا .

كل ما أوتيته من مواهب وقدرات , إنما هو من فضل الله تعالي عليك , ولو شاء سبحانه لحرمك منه , فاستجلب بقاءه بدوام شكره .

إقبالك علي القراءة والإقراء , وما تتمتع به من حافظةٍ واعية , وذاكرة حاضرة , كل ذلك نعمة عظيمة من ربك تستوجب الشكر , بتوظيفها فيما ينفع...

ما أشرف إقراء القرآن وتعليمه , وقد نسب الله إقراء نبيه إلي نفسه ؛ لجلال الأمر وعظيم أهميته , فأين المقبلون علي كتاب الله تعلما وقراءة ؟

من الأرض القاحلة الجدباء ينبت المرعي الخصب الأخضر , دلالة علي تصرف الله تعالي في خلقه , وعظيم حوله وطوله .

استشعر دوما أن الله عال بذاته , وعال بصفاته , ولهذا كان الإنسان إذا سجد يقول : سبحان ربي الأعلى , ليتذكر كمال علو ربه .

منهج الدعاة السير علي خطا الأنبياء , بالصبر علي سفه الفاجر الدنئ , والحلم علي طيش الحاقد الردئ , حتي يقضي الله بأمره .

لا ينبغي للقول الفصل إلا أن يؤخذ بجد وقوة ؛ ﴿ خذوا ما آتيناكم بقوة ﴾ ؛ تدبرا لآياته , وتحليقا في سماء معانيه ومقاصده , علما وعملا .

طيب نيتك , وأصلح باطنك , فإن أمامك وقفة بين يدي الله يحصل فيها ما في الصدور , ويكشف فيها عما في القلوب .

إن الذي أخرجك من مضايق الأصلاب , وجعلك من قطرة ماء صغيرة إنسانا عاقلا سويا , لقادر علي إخراجك من كل ضيق , فإياك والقنوط .

صفحات الموقع

ترجمات معاني القرآن الكريم

كم من قلوب تعافت حين تدبرت هذه الآية من ذنوب الخلوات , وبرئت من آثار المنكرات .

إنفاق المال في الشهوات والمعاصي إتلاف له وإهلاك ؛ لأنه لا يرجع علي صاحبه إلا بالندامة والخسار .

الدنيا دار ابتلاء واختبار , وعلي المسلم أن يوطن نفسه علي الصبر علي لأوائها , وتحمل مصاعبها , قابضا علي دينه كما يقبض علي الجمر .

أيتها النفس كلما أوهنك التعب , وأوجعك الألم , تصبري بتذكر لحظة يقول لك فيها ربك : ادخلي جنتي .

أبلغ الأنس اجتماع الأرواح المؤتلفة والقلوب المتحابة , ومن هنا أدخل المؤمنون الجنة زمرا , ليسعد كل ببلغ الأنس اجتماع الأرواح المؤتلفة...

إن يقينك أيها العبد بمجيء الملك الجبار يوم القيامة للحساب , يدعوك إلي الاستعداد لذلك اللقاء , بكثرة الطاعات , والرغبة في الدار الآخرة .

وقوف همة العبد عند مراد نفسه دليل أنانيته وانحطاط عزيمته , أما النفوس الكبيرة فيتجاوز اهتمامها الذات إلي أحوال الضعفاء والمحتاجين .

لا تفسر ما يصيبك من آلام وأحزان ومرض وفقر بأنه إهانة من الله لك , ولكنه اختبار كاختبار الغني , فيا فوز الناجحين .

بسط الرزق وتقتيره كلاهما ابتلاء من الله تعالي لعباده , ففي الأول اختبار للشكر , وفي الثاني اختبار للصبر ﴿ ونبلوكم بالشر والخير فتنة...

هي عشر ليال ليس غير , ولكنها تعدل الكثير الغفير , فالعبرة ليست بالعدد , ولكن بما يجعل الله فيها من خير وبركة .

أقسم الله بالفجر في سياق القسم بأزمان فاضلة ؛ بيانا لفضل الفجر وبركته , فلنحرص علي اغتنام بركاته ﴿ وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ﴾ .

يقين الداعية والمربي أن الهداية بيد الله وحده يسليه ويذهب عنه الضيق من إعراض الناس عن دعوته .

دعاهم الله إلي تأمل ألصق الكائنات ببيئتهم ؛ ليقفوا علي ما فيها من بديع صنعه , وفي هذا لفت للمربين والدعاة إلي أهمية ضرب الأمثال المحسوسة...

لمّا كانت النفوس مجبولة علي حب المتاع والأثاث , أعد الله للمؤمنين في الجنة منه أنفسه وأكمله وأشرفه .

نزّه الله جنته عن اللغو والعبث ؛ إكراما لأهلها الذين شغلوا أعمارهم بالحق والجد , مترفعين عن اللغو والأباطيل .

أهل الضلال يعيشون في حياتهم مخالفين للفطرة معاكسين لها , فاستحقوا يوم القيامة أن يعاملوا بالمثل , فإن طلبوا ماء باردا عذبا سقوا ماء...

قال الحسن البصري : ﴿ لم تعمل لله في الدنيا ولم تنصب له , فأعملها وأنصبها في جهنم ﴾ . فطوبي لمن جعل نصبه في رضا الله .

قال مالك بن دينار : ﴿ لو كانت الدنيا من ذهب يفني , والآخرة من خزف يبقي , لكان الواجب أن يُؤثَرَ خزف يبقي علي ذهب يفني , فكيف والآخرة من ذهب...

أعظم ما يزكي النفوس كثرة الصلاة وذكر الله , فكلما ذكر العبد اسم الله اتعظ وأقبل علي ربه , وذلك هو الفلاح العظيم .

لعل من أعظم أسباب الانتفاع بالقرآن وإشراق أنواره في قلب المؤمن , استحضار تعظيم الله وخشيته في قلب العبد عند القراءة .

إنه وعد لرسول الله – صلي الله عليه وسلم – ولأمته من بعده ؛ بأن يوفقوا لليسري , وفلا تعترض دروبهم شدة وضنك إلا ويجعل لهم منهما فرجا ومخرجا .

كل ما أوتيته من مواهب وقدرات , إنما هو من فضل الله تعالي عليك , ولو شاء سبحانه لحرمك منه , فاستجلب بقاءه بدوام شكره .

إقبالك علي القراءة والإقراء , وما تتمتع به من حافظةٍ واعية , وذاكرة حاضرة , كل ذلك نعمة عظيمة من ربك تستوجب الشكر , بتوظيفها فيما ينفع...

ما أشرف إقراء القرآن وتعليمه , وقد نسب الله إقراء نبيه إلي نفسه ؛ لجلال الأمر وعظيم أهميته , فأين المقبلون علي كتاب الله تعلما وقراءة ؟

من الأرض القاحلة الجدباء ينبت المرعي الخصب الأخضر , دلالة علي تصرف الله تعالي في خلقه , وعظيم حوله وطوله .

استشعر دوما أن الله عال بذاته , وعال بصفاته , ولهذا كان الإنسان إذا سجد يقول : سبحان ربي الأعلى , ليتذكر كمال علو ربه .

منهج الدعاة السير علي خطا الأنبياء , بالصبر علي سفه الفاجر الدنئ , والحلم علي طيش الحاقد الردئ , حتي يقضي الله بأمره .

لا ينبغي للقول الفصل إلا أن يؤخذ بجد وقوة ؛ ﴿ خذوا ما آتيناكم بقوة ﴾ ؛ تدبرا لآياته , وتحليقا في سماء معانيه ومقاصده , علما وعملا .

طيب نيتك , وأصلح باطنك , فإن أمامك وقفة بين يدي الله يحصل فيها ما في الصدور , ويكشف فيها عما في القلوب .

إن الذي أخرجك من مضايق الأصلاب , وجعلك من قطرة ماء صغيرة إنسانا عاقلا سويا , لقادر علي إخراجك من كل ضيق , فإياك والقنوط .

الأقسام

تفاسير القرآن الكريم

ترجمات معاني القرآن الكريم