وقفات مع سور وآيات

الإعدادات

إخفاء الهيدر

إخفاء الفوتر

الوضع الليلي

حجم الخط

اقتضت سنن الله الكونية أن يكون النهار الزمن الأنجع للعمل وطلب الرزق , فيا لخسارة من أعرض عن هذه السنة !

ليس الليل للوحشة والقلق , ولا للفجور والفسوق , ولكنه لسكون الأجساد , وطمأنينة الأرواح , وإشراق النفوس بالطاعة .

النوم نعمة تستوجب الشكر ؛ فهو محطة لتخفيف الجسد من إعيائه , وتهيئة له لمواصلة كفاحه , فلا بد من أخذ النصيب الوافي منه .

إذا كان المهد علامة الحنان والرفق والعناية بالطفل الرضيع , فإن الله جعل الأرض كلها مهدا لعباده , رحمة بهم وحنانا .

نعم , قد لا يجدي التهديد في جمل الناس علي الإيمان , ولكنه علي الأقل يجعلهم ينظرون إلي الموضوع باهتمام وعناية .

عظمة أحاديثنا وأخبارنا تكون بقدر ما نضخ فيها من الوحي والتذكير بالآخرة .

أعظم الأنباء والأخبار ما اتصل بالإيمان والقرآن والبعث .

إذا كان هذا القرآن المعجز في ألفاظه ومعانيه , البين في حكمه وأحكامه , المبين لكل شئ , لم يقنع عقولهم , فاي شئ يقنعها ؟ ولكنه الكبر , وويل...

ذكر الركوع دون السجود ؛ لأنه أدني الخضوع لله تعالي , فمن استكبر عن الركوع فهو عن السجود اشد استكبارا .

اصح أيها الساهي اللاهي , وانتبه للخطر المحدق ؛ فإن شرر النار في جهنم قد بلغ الغاية في الضخامة والارتفاع , فما ظنك بالنار نفسها ؟!

أليس لكم في الأرض عبرة ؟ إنها تجمع الخلائق كلهم ؛ الأحياء علي ظهرها , والأموات في بطنها , ثم لا تلبث أن تتخلي عنهم ليقوم الجميع للحساب .

كما أن الدور من نعم الله علي عباده الأحياء , فكذلك القبور هي من نعم الله علي عباده الأموات ؛ حفظا لأجسادهم , وكرامة لأرواحهم .

من أنجع أدوية العجب والغرور التفكر في النفس وتدبر أصل الخلق , فإنه يرد المرء إلي فطرته عبدا لله متواضعا .

تكرر الوعيد بالويل في السورة ؛ لأن في كل آية منها ما يقتضي التصديق , فكان الوعيد علي التكذيب به جازما شديدا .

كل هذه الأهوال ليست بشئ بإزاء موقف الفصل بين الخلائق , حين يشهد الرسل علي أقوامهم ويقيمون عليهم الحجة , لا ينجي أحدا يومئذ إلا عمله .

لا تغتر أيها الانسان بإرادتك ومشيئتك , فهي مرتبطة بمشيئة الله وحده , فاسأله سبحانه الهداية والتوفيق لسبل الرشاد .

هو تنبيه لقلوب المستغرقين في حب العاجلة , والمغترين بصحتهم وقوة أجسادهم ؛ ليذكروا نعمة الله التي بطروها , ويشعروا بالابتلاء الكامن وراء...

ما أحسن الدين والدنيا إذا أجتمعا , فلا ضير في محبة الدنيا مع العمل للآخرة , ولكن الضير كله غب العمل للدنيا وهجر الآخرة .

أهل التبصر والحكمة يؤثرون الآخرة الباقية علي الدنيا الفانية , اما الحمقي فهم الذين يضيعون آخرتهم بعرض من الدنيا قليل !

أكثر من السجود لربك بكثرة التطوع , فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد , وخصوصا في سكون الليل وصفائه .

هذا هو الزاد , زاد المؤمن في غربته , ورحلة دعوته , إنه الاتصال بينبوع القوة ومصدر المدد ؛ عبادة ذكرا ودعاء , فالطريق طويل , والعبء ثقيل .

في الأثر : " المرء علي دين خليله " , فلنحذر من رفقة السوء , فإن طاعتهم خسران ومهلكة .

من تمام فضل الله علي عباده أنه يجمع لهم بين الشكر والثواب , فهو يشكر لهم إحسانهم , ويكافئهم عنه أضعافا كثيرة , مع أنه هو الذي وفقهم لذلك ,...

في هذا الدرس لنا جميعا ؛ متي شاهدنا إحسانا من أحد أن نشكره ونكافئه بما هو أهله , فإن ذلك ادعي لدوام الإحسان , وإن لم ينتظر شكرا أو ثناء .

أني تلفت في الجنان أبصرت من صنوف النعيم , ومن ألوان التكريم , مالا عين رأت ولا أذن سمعت , فهلا شمرت عن ساعد الجد لذلك الفوز العظيم ؟

هذا وصف الخدم , فما ظنك بالمخدومين ؟! لا شك أن حالهم أجل وأعظم .

ليس في التشبيه أحسن من هذا وأبدع ؛ لأن اللؤلؤ حين يكون منثورا يبلغ الغاية في بهاء المنظر ؛ لوقوع شعاع بعضه علي بعض .

لا يلقي المؤمنون في منازل التكريم إلا ما تشتهيه الانفس وتلذ الأعين , حتي ما يسقون فيه من أكواب لها صفاء الزجاج وبريق الفضة .

امتثل المؤمنون في الدنيا اجتناب البطر وآنية الذهب والفضة , فكوفئوا بصحاف واكواب من فاخر الذهب والفضة .

إذا سر القلب استنار الوجه , وقد جمع الله لأوليائه بين نعيم الظاهر ونعيم الباطن ؛ بأن نضر وجوههم , وأسعد قلوبهم .

صفحات الموقع

ترجمات معاني القرآن الكريم

اقتضت سنن الله الكونية أن يكون النهار الزمن الأنجع للعمل وطلب الرزق , فيا لخسارة من أعرض عن هذه السنة !

ليس الليل للوحشة والقلق , ولا للفجور والفسوق , ولكنه لسكون الأجساد , وطمأنينة الأرواح , وإشراق النفوس بالطاعة .

النوم نعمة تستوجب الشكر ؛ فهو محطة لتخفيف الجسد من إعيائه , وتهيئة له لمواصلة كفاحه , فلا بد من أخذ النصيب الوافي منه .

إذا كان المهد علامة الحنان والرفق والعناية بالطفل الرضيع , فإن الله جعل الأرض كلها مهدا لعباده , رحمة بهم وحنانا .

نعم , قد لا يجدي التهديد في جمل الناس علي الإيمان , ولكنه علي الأقل يجعلهم ينظرون إلي الموضوع باهتمام وعناية .

عظمة أحاديثنا وأخبارنا تكون بقدر ما نضخ فيها من الوحي والتذكير بالآخرة .

أعظم الأنباء والأخبار ما اتصل بالإيمان والقرآن والبعث .

إذا كان هذا القرآن المعجز في ألفاظه ومعانيه , البين في حكمه وأحكامه , المبين لكل شئ , لم يقنع عقولهم , فاي شئ يقنعها ؟ ولكنه الكبر , وويل...

ذكر الركوع دون السجود ؛ لأنه أدني الخضوع لله تعالي , فمن استكبر عن الركوع فهو عن السجود اشد استكبارا .

اصح أيها الساهي اللاهي , وانتبه للخطر المحدق ؛ فإن شرر النار في جهنم قد بلغ الغاية في الضخامة والارتفاع , فما ظنك بالنار نفسها ؟!

أليس لكم في الأرض عبرة ؟ إنها تجمع الخلائق كلهم ؛ الأحياء علي ظهرها , والأموات في بطنها , ثم لا تلبث أن تتخلي عنهم ليقوم الجميع للحساب .

كما أن الدور من نعم الله علي عباده الأحياء , فكذلك القبور هي من نعم الله علي عباده الأموات ؛ حفظا لأجسادهم , وكرامة لأرواحهم .

من أنجع أدوية العجب والغرور التفكر في النفس وتدبر أصل الخلق , فإنه يرد المرء إلي فطرته عبدا لله متواضعا .

تكرر الوعيد بالويل في السورة ؛ لأن في كل آية منها ما يقتضي التصديق , فكان الوعيد علي التكذيب به جازما شديدا .

كل هذه الأهوال ليست بشئ بإزاء موقف الفصل بين الخلائق , حين يشهد الرسل علي أقوامهم ويقيمون عليهم الحجة , لا ينجي أحدا يومئذ إلا عمله .

لا تغتر أيها الانسان بإرادتك ومشيئتك , فهي مرتبطة بمشيئة الله وحده , فاسأله سبحانه الهداية والتوفيق لسبل الرشاد .

هو تنبيه لقلوب المستغرقين في حب العاجلة , والمغترين بصحتهم وقوة أجسادهم ؛ ليذكروا نعمة الله التي بطروها , ويشعروا بالابتلاء الكامن وراء...

ما أحسن الدين والدنيا إذا أجتمعا , فلا ضير في محبة الدنيا مع العمل للآخرة , ولكن الضير كله غب العمل للدنيا وهجر الآخرة .

أهل التبصر والحكمة يؤثرون الآخرة الباقية علي الدنيا الفانية , اما الحمقي فهم الذين يضيعون آخرتهم بعرض من الدنيا قليل !

أكثر من السجود لربك بكثرة التطوع , فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد , وخصوصا في سكون الليل وصفائه .

هذا هو الزاد , زاد المؤمن في غربته , ورحلة دعوته , إنه الاتصال بينبوع القوة ومصدر المدد ؛ عبادة ذكرا ودعاء , فالطريق طويل , والعبء ثقيل .

في الأثر : " المرء علي دين خليله " , فلنحذر من رفقة السوء , فإن طاعتهم خسران ومهلكة .

من تمام فضل الله علي عباده أنه يجمع لهم بين الشكر والثواب , فهو يشكر لهم إحسانهم , ويكافئهم عنه أضعافا كثيرة , مع أنه هو الذي وفقهم لذلك ,...

في هذا الدرس لنا جميعا ؛ متي شاهدنا إحسانا من أحد أن نشكره ونكافئه بما هو أهله , فإن ذلك ادعي لدوام الإحسان , وإن لم ينتظر شكرا أو ثناء .

أني تلفت في الجنان أبصرت من صنوف النعيم , ومن ألوان التكريم , مالا عين رأت ولا أذن سمعت , فهلا شمرت عن ساعد الجد لذلك الفوز العظيم ؟

هذا وصف الخدم , فما ظنك بالمخدومين ؟! لا شك أن حالهم أجل وأعظم .

ليس في التشبيه أحسن من هذا وأبدع ؛ لأن اللؤلؤ حين يكون منثورا يبلغ الغاية في بهاء المنظر ؛ لوقوع شعاع بعضه علي بعض .

لا يلقي المؤمنون في منازل التكريم إلا ما تشتهيه الانفس وتلذ الأعين , حتي ما يسقون فيه من أكواب لها صفاء الزجاج وبريق الفضة .

امتثل المؤمنون في الدنيا اجتناب البطر وآنية الذهب والفضة , فكوفئوا بصحاف واكواب من فاخر الذهب والفضة .

إذا سر القلب استنار الوجه , وقد جمع الله لأوليائه بين نعيم الظاهر ونعيم الباطن ؛ بأن نضر وجوههم , وأسعد قلوبهم .

الأقسام

تفاسير القرآن الكريم

ترجمات معاني القرآن الكريم